دون إقامة ذلك الحكم والخروج منه؛ لأن قوله - عليه السلام -: "من قال: استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفرت ذنوبه وإن كان فر من الزحف" (?). لأن الفرار منه وإن كان من الكبائر فهو من الذنوب التي لا توجب على مرتكبه حكمًا في نفس ولا مال، ولله أن يعفو أو يصفح عن كل ذنب دون الشرك، للآية الكريمة.
فصل:
والمدرار في الآية: المطر، أي: مدر ماء. والآية الثانية روي عن علي - رضي الله عنه -: كنت إذا سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثًا نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني، وإذا حدثني رجل من أصحابه استحلفته، فإذا حلف لي صدقته، فحدثني أبو بكر - رضي الله عنه - وصدق أبو بكر - رضي الله عنه - قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من رجل يذنب ذنبًا ثم يقوم فيتطهر فيحسن الطهور ثم يستغفر الله -عَزَّ وَجَلَّ- إلا غفر له". ثم تلا هذِه الآية (?).