وحديث يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا يَزِيدُ (عَنْ شُعْبَةَ) (?) عَنْ مُغِيرَةَ -يعني: ابن مقسم الضبي- عَنْ إِبْرَاهِيمَ -يعني: النخعي- عَنْ عَلْقَمَةَ أَنَّهُ قَدِمَ الشَّأْمَ.
وفي رواية: ذَهَبَ عَلْقَمَةُ إِلَى الشَّأْمِ، فَأَتَى المَسْجِدَ فَصلَّى رَكْعَتَيْنِ. إلى أن قال: (أَلَيْسَ فِيكُمْ صَاحِبُ السِّرِّ الذِي كَانَ لَا يَعْلَمُهُ غَيْرُهُ؟ يَعْنِي: حُذَيْفَةَ) (?) أَلَيْسَ فِيكُمْ الذِي أَجَارَهُ اللهُ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ مِنَ الشَّيْطَانِ؟ -يَعْنِي: عَمَّارًا- أَوَلَيْسَ فِيكُمْ صَاحِبُ السِّوَاكِ وَالْوِسادِ؟ يَعْنِي ابن مَسْعُودٍ. . الحديث.
و (يحيى) (?) شيخ البخاري هو أبو زكريا، والده جعفر بن أعين أزدي بارقي نجاري بيكندي من أفراده عن الخمسة، مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين روى عن يزيد بن هارون وغيره.
فصل:
قال المهلب: فيه: إكرام السلطان والعالم، وإلقاء الوسادة له.
وفيه: أن السلطان والعالم يزور أصحابه، ويقصدهم في منازلهم، ويعلمهم ما يحتاجون إليه من دينهم.
وفيه: جواز رد الكرامة على أهلها إذا لم يردها الذي خص بها؛ لأنه - عليه السلام - لم يجلس على الوسادة حين ألقيت له وجلس على الأرض.
وفيه: إيثار التواضع على الترفع، وحمل النفس على التذلل.
وفيه: أن خَدمَة السلطان يجب أن يُعرف كل واحد منهم بخطئه.