وفي أخرى: لأجعلنك نكالًا (?). فكلها محموله على أن التقدير: لأفعلن بك هذا الوعيد إن بان أنك تعمدت كذبًا، وقوله: فهاه وإلا جعلتك عظة. أي: فهات (البينة) (?)، وضحك القوم من رؤيتهم فزع أبي موسى وخوفه من العقوبة مع أنهم قد أمنوا أن يناله عقوبة أو غيرها؛ لقوة حجته وسماعهم ما أنكر عليه في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد سلف طرف منه في البيوع (?).
فصل:
وقوله: {حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ} [النور: 28] أي: يأذن لكم أهلها بالدخول؛ لأنه لا ينبغي أن يدخل منزل غيره وإن علم أنه ليس فيه أحد حتى يأذن له صاحبه.
وقوله: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ} [النور: 29] قال مجاهد: كانت بيوتًا في طريق المدينة يجعلون فيها أمتعتهم (?)، وقيل: هي الخانات (?).
وقال عطاء: {فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ}: للخلاء والبول (?).
(فصل:
وسعيد بن أبي الحسن هذا هو: أخو الحسن البصري، تابعي