وصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثان في تقديم السلام (?).
فرع:
إذا استأذن ثلاثًا فلم يؤذن له، فظن أنه لم يسمعه ففيه ثلاثة مذاهب:
أظهرها: أنه ينصرف ولا يعيد الاستئذان.
وثانيها: يزيد فيه، قال مالك: لا بأس به (?). وهو تأويل قوله: {حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا} [النور: 27].
وثالثها: إن كان بلفظ الاستئذان المتقدم لم يعده وإن كان بغيره أعاده.
فمن قال بالأظهر فحجته قوله في الحديث: "فلم يؤذن له فليرجع" كما سيأتي (?)، ومن قال بالثاني حمل الحديث على من علم أو ظن أنه سمعه، وقول أبي بن كعب فيه: والله لا يقوم معك إلا أصغر القوم (?). معناه: أن هذا الحديث