فصل:

وقوله: ("فَيَقُرُّهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ قَرَّ الدَّجَاجَةِ"). قال ابن الأعرابي: القر ترديد الكلام في أذن الأبكم حَتَّى يفهمه. ومعنى: قر الدجاجة: أراد صوتها إذا قطعته، يقال: قررت الدجاجة تقر تقريرا وقريرًا، فإذا رددته قُلْتُ: قرقرت قررة وقريرًا. وفي "الصحاح": قر الحديث في أذنه يقره، كأنه صبه فيها (?). ضبط بضم القاف. قال الخطابي: ورواه هنا: قر الدجاجة وفيما تقدم "كما تقر القارورة" (?). قال: لست أبعد أن يكون الصواب في الرواية: قر الزجاجة ليلائم القارورة، ومعنى وإن صحت القارورة فمعناه: صوت الدجاجة من قرت الدجاجة تقر قرًا وقرورًا، و (قرقرت) (?): إذا قطعت صوتها. والذي تقدم عن ابن الأعرابي أنها الترديد، وروى الفربري عن أبي عبد الله: قر الدجاجة. بكسر القاف، كأنه حكاية صوتها (?). والمعروف في اللغة: أن الدجاجة بفتح الدال، وذكر ابن السكيت الكسر (?)، وقد أسلفنا الفتح أيضًا، وبين - عليه السلام - أن إصابة الكاهن إنما هي من طريق استراق السمع، قال الداودي: وفيه: دليل أنه إذا اختلط شاة حية وميتة، أن أكلهما لا يحل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015