فصل:

قوله: (فسبَّ وجدَّع). (معنى: جدع) (?) مثل سب؛ لأن الجدع: الخصام [قال] (?) ابن فارس: جادعته مجادعة: خاصمته (?). وقال الداودي: معناه سب ابنه ودعاه (بلعنه) (?).

وفي "الصحاح": جدعه إذا قال: جدعًا لك. والجدع: قطع الأنف (?). وللشيخ أبي الحسن: وجذع والجذع نقيض الصبر أي: لم يصبر من الغيظ.

وقوله: (وجعلوا لا يرفعون لقمة إلا ربت من أسفلها) كذا وقع غير مهموز، وربا إذا كان غير مهموز معناه: زاد.

وفي "الصحاح": ربا يربو إذا أخذه الربو، قال: وربوت الرابية: علوتها (?). قال: ومعنى المهموز أي: لأربأ بك عن هذا الأمر، أي: أرفعك عنه (?). والمعنى على هذا: ارتفع ما كان تحت اللقمة، وعلى الأول ربا وزاد، فالمعنيان متقاربان.

وقولها: (وقرة عيني) لعل هذا كان قبل النهي عن الحلف بغير الله، أو لم تعلمه.

وقوله: (فحلفت المرأة لا تطعمه حتَّى يطعمه) قال الداودي: يعني: حلفت للأضياف. قال: وقد يكون هذا قبل مجيء أبي بكر، والظاهر أنها حلفت على بعلها أبي بكر - رضي الله عنه -.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015