فَجَعَلَ السَّحَابُ يَتَصَدَّعُ عَنِ الْمَدِينَةِ يَمِينًا وَشِمَالاً، يُمْطَرُ مَا حَوَالَيْنَا، وَلاَ يُمْطِرُ مِنْهَا شَيْءٌ، يُرِيهِمُ اللهُ كَرَامَةَ نَبِيِّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَإِجَابَةَ دَعْوَتِهِ. [انظر: 932 - مسلم: 897 - فتح: 10/ 504]
وَقَالَتْ فَاطِمَةُ - رضي الله عنها -: أَسَرَّ إِلَيَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فضَحِكْتُ. سلف مسندًا.
وَقَالَ ابن عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما -: إِنَّ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى.
ثم ذكر في الباب أحاديث كثيرة فيها:
أنه - عليه السلام - ضحك، وفي بعضها أنه تبسم، منها: حديث عائشة - رضي الله عنها - في قصة رفاعة، وما يزيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على التبسم. وفيه: وابن سعيد بن العاصي جالس بباب الحجرة ليؤذن له، هو خالد بن سعيد، وفي نسخة أبي محمد، عن أبي أحمد: وسعيد بن العاصي، والصواب الأول.
ومنها: حديث (أبي العباس) (?) عن عمر في استئذانه وأنه دخل ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضحك.
ومنها: حديث عبد الله بن عمر لما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالطائف، وفي آخره فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قَالَ الحُمَيْدِيُّ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بِالْخَبَرِ كُلِّهُ، وأبو العباس اسمه: السائب بن فروخ، الشاعر المكي الأعمى. وعبد الله بن عمر هو ابن الخطاب.