في "الأمثال". وأما في قوله هذا إعلام منه أن إغباب الزيارة أزيد في المحبة) (?)، وأثبت في المودة؛ لأن مواترة الزيارة والإكثار منها ربما أدت إلى الضجر وأبدت أخلاقًا كامنة لا تظهر عند الإغباب، فآلت إلى البغضة وكانت سببًا للقطيعة (أو) (?) للزهد في الصديق.

وفي حديث عائشة في هذا الباب جواز زيارة الصديق الملاطف لصديقه كل يوم على قدر حاجته إليه والانتفاع به في مشاركته له، فهما حديثان مختلفان ولا تعارض؛ إذ لكل واحد معنى، وما أحسن قوله:

إذا حققت من شخصٍ ودادًا ... فزره ولا تخف منه ملالًا

وكن كالشمس تطلع كل يوم ... ولا تك في زيارته هلالًا

ردًّا على قول الآخر:

لا تزر من تحب في كل شهر ... غير يوم ولا تزده عليه

فاجتلاء الهلال في الشهر يومًا ... ثم لا تنظر العيون إليه

فصل:

قولها: (فبينا نَحْنُ). قال الجوهري: بينا فعلى أُسقطت الفتحة فصارت ألفًا. وبينا زيدت عليه ما، والمعنى واحد (?)، وكان الأصمعي يخفض بعد بينا (إذا صلح في موضعه بين) (?) وغيرهُ يرفع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015