نمير وغيره عن جرير، عن منصور ثلاثتهم عن أبي وائل به (?).
ثانيها: في التعريف برواته وقد سلف التعريف بهم أجمع.
ثالثها:
فيه: جواز سؤال العالم وهو واقف كما ترجم لَهُ لعذر من ضيق مكان ونحوه، ولا يكون ذَلِكَ تركًا لتوقير العالم، ألا ترى أنه - صلى الله عليه وسلم - لم ينكر ذَلِكَ عليه، ولا أمره بالجلوس؛ ولا من باب: "مَنْ أَحَبَّ أنْ يتمثلَ لَهُ الناسُ قيامًا، فليَتَبَوَأ مقعدَهُ مِنَ النارِ" (?) فمثل هذِه الهيئة مع سلامة النفس مشروعة.
وفيه أيضًا: ما أعطي - صلى الله عليه وسلم - من الفصاحة وجوامع الكلم، فإنه أجاب السائل بجواب جامع لمعنى سؤاله لا بلفظه من أجل أن الغضب والحمية قَدْ تكونان لله تعالى، وقد تكونان لعرض الدنيا، فأجابه بالمعنى مختصرًا، إذ لو ذهب يقيم وجوه الغضب لطال ولربما ألبس عَلَى السائل، وجاء أيضًا في "الصحيح": الرجل يقاتل للمغنم، ويقاتل للذكر، ويقاتل ليُرى مكانه، فمن في سبيل الله؟ فأجاب بذلك (?).