الثانية بعد العشرين: في إخباره عن حال السفينة لو لم تخرق، والغلام لو لم يقتل دلالة لمذهب أهل الحق أن الله عالم بما كان وبما يكون أن لو كان كيف يكون (?)، ويدل عليه قوله تعالى: {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ} [الأنعام: 28]، وقوله: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا} [الأنعام: 9] الآية.

الثالثة بعد العشرين: قوله: "غلامًا" يدل عَلَى أنه كان غير بالغ، والغلام: اسم للمولود إلى أن يبلغ (?)، وزعم قوم أنه كان بالغًا يعمل الفساد، واحتجوا بقوله: {بِغَيْرِ نَفْسٍ} [الكهف: 74]. والقصاص إنما يكون في حق البالغ.

وأجاب الجمهور عن ذَلِكَ بأنا لا نعلم كيف كان شرعهم، فلعله كان يجب عَلَى الصبي في شرعه كما يجب في شرعنا عليهم غرامة المتلفات.

الرابعة بعد العشرين: قوله: {حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ} [الكهف: 77] قَالَ ابن عباس: هي: أنطاكية. وقال ابن سيرين: (أيلة) (?)، وهي أبعد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015