واعتل مغيرو الشيب من حديث أبي هريرة (وغيره) (?) بما رواه مطر الوراق عن أبي رجاء، عن جابر قال: جىء بأبى قحافة - رضي الله عنه - إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورأسه ولحيته كأنهما ثغامة بيضاء، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يغيروه فحمروه (?)، والثغامة مثلثة مفتوحة ثم غين معجمة، قال أبو عبيد: هو نبت أبيض الزهر والثمر يشبه بياض الشيب به (?). وقال ابن الأعرابي: هي شجرة بيضاء كأنها الملح.

ورأى آخرون تركه أبيض أولى من تغييره وأن الصحيح عنده نهيه عن تغييره وقالوا: توفي وقد بدا في عنفقته (ورأسه) (?) الشيب ولم يغيره بشيء ولو كان تغييره الاختيار كان قد آثر الأفضل.

قال: أبو إسحاق الهمداني: رأيت عليًّا - رضي الله عنه - أبيض الرأس واللحية، قاله الشعبي (?).

وكان أبي بن كعب أبيض اللحية.

وعن أنس ومالك بن أوس وسلمة بن الأكوع أنهم كانوا لا يغيرون الشيب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015