وقال الزهري، عن سالم، عن أبيه: حلة من إستبرق (?)، وهو غليظ الحرير، وعلى هذا تدل الآثار أنها كانت من حرير محض.
وفي هذا الحديث، وحديث معاوية: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ثياب الحرير (?). النهي عن لبسه مطلقًا للرجال والنساء، وروي عن ابن الزبير (?)، ويؤيده حديث عقبة بن عامر أنه - صلى الله عليه وسلم - كان منع أهله الحلية والحرير، أخرجه ابن حبان (?) ويقول: "إن كنتن تحببن حلية الجنة وحريرها فلا تلبسنها في الدنيا" (?) ومن حمل النهي على عمومه هو في القياس صحيح، كما في الأواني، لكن النص (ورد) (?) بالتفرقة -كما أسلفناه- وعند ذلك تقف الآراء.
وحديث أنس في الباب، قال الطحاوي: إن كان ذلك في زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ففيه ما يعارض حديث عقبة، وإن كان بعده كان دليلًا على نسخه، وهذا عجيب منه، فأم كلثوم توفيت سنة (تسع) (?) قطعًا،