ثانيها: أن العرب تسمي بعض الحيات شيطانا، وهو معروف قبيح الوجه.
ثالثها: يقال إنه نبت قبيح يسمى بذلك (?). قال غيره: وهو باليمن يقال له (الأسربات) (?).
فإن قلت: كيف شبه بها ونحن لم نرها؟
قلت: على من قال هي نبت أو حيات ظاهر، وعلى الثالث أن المقصود ما وقع عليه التعارف من المعاني، فإذا قيل: فلان شيطان، فقد علم أن المعنى: أنه خبيث قبيح، والعرب إذا قبحت مذكرا شبهته بالشياطين، وإذا قبحت مؤنثا شبهته بالغول، ولم ترها.
والشيطان نونه أصلية، ويقال: زائدة.
فائدة:
قال القرطبي: هذِه الأرض التي فيها النخيل والبئر خراب لا تعمر لرداءتها فبئرها معطلة ونخيلها مهملة.
أخرى:
تغير ماء البئر إما لردائته وطول إقامته وإما لما خالطه ما ألقي فيه (?).