(قلت: وهو المجذوم المذكور في حديث جابر، كما نبه عليه ابن بشكوال عن أبي مسلم صالح بن أحمد بن صالح عن أبيه: لم ينبذ أحد من الصحابة إلا هذا كان به الجذام، وأنس به وضح (?).
وقال ابن السكن: لم يكن من أصحابه أحد مجذوما غير معيقيب.
قلت: وقيل إنه عالجه عمر بالحنظل حتى برئ، وهو الذي سقط من يده خاتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببئر أريس زمن عثمان.
وقال المحب في "أحكامه": لم يكن في الصحابة مجذوم غيره) (?).
وروى محمد بن عبد السلام الخشني (?) بإسناد صحيح إلى ابن بريدة قال: كان سلمان يصنع الطعام الخبز واللحم من عطائه، ويقعد مع المجذومين (?).
قلت: لا معارضة؛ لأمور:
أحدها: تقديم الأول؛ لصحتها.
ثانيها: أن أخذه بيده وقوله: "كل بسم الله" ليس فيه أنه أكل معه، وإنما أذن له ولم يأكل هو؛ ذكره الكلاباذي.