مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه: اشتكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العذرة حتى صدعته ورئي ذلك عليه، فأتاه جبريل فرقاه فبرأ (?).
وللترمذي عن ابن عباس يرفعه: "إن خير ما تداويتم به السعوط واللدود والحجامة والمشي" (?). وقد سلف من حديث زيد بن أرقم أنه - صلى الله عليه وسلم - كان ينعت الزيت والورس والقسط لذات الجنب.
قال قتادة: يلده من الجانب الذي يشتكيه.
وفي رواية: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نتداوى من ذات الجنب في القسط البحري والزيت.
ولأبي داود عن أبي كبشة مرفوعا: "من أهراق من هذِه الدماء فلا يضره أن (لا يتداوى) (?) بشيء" (?).
فصل:
قال الأزهري في "تهذيبه": السعوط والنشوع والنشوق في الأنف، نشع وأنشع، ولخيته ولخوته وألخيته: إذا سعطته، ويقال: أسعطته، وكذلك: وجرته وأوجرته لغتان. وأما النشوق، فيقال: أنشقته إنشاقا، وهو طيب السعوط والسعاط والإسعاط (?).
وقال ابن سيده في "محكمه": سعطه الدواء يسعُطُه ويسعَطُه، والضم أعلى، والصاد في كل ذلك لغة، عن اللحياني. وأرى هذا إنما هو على المضارعة التي حكاها سيبويه. وأسعطه: أدخله في أنفه، والسعوط: