من التكاثر الملهي لأهله. وسيأتي في الاستئذان في باب: البناء (?) (?).

وكذا قال ابن التين: المراد من يجاوز الكفاية وقصد المباهاة. أي كما قال في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "إذا تطاول رعاة رِعاء الإبل البهم في البنيان" (?).

وقوله: (إنَّا أصبنا ما لا نجد له موضعًا إلاَّ التراب). قال الداودي: يعني الموت إشفاقًا أن ينقص ما نالوه من الدنيا حسناتهم، وليس ببين كما قاله ابن التين، بل هو عبارة عن كثرة ما أصابوا من الدنيا.

فصل:

وقوله: ("إلاَّ أن يتغمدني الله برحمته") أي: يغمرني بها ويلبسني ويغشيني.

قال أبو عبيد: ولا أحسبه إلاَّ أخذ من غمد السيف فإنك إذا أغمدته فقد ألبسته الغمد (?).

وقوله: ("فسددوا") أي: استقيموا والزموا الصواب، فإن قلت: كيف الجمع بين قوله: "لن يُدخل أحدًا عمله الجنة" وبين قوله: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}؟

قلت: من أوجه - ذكرها ابن الجوزي.

أولها: لولا رحمة الله السابقة التي كتب بها الإيمان في القلوب ووفق للطاعات ما نجا أحد ولا وقع عمل تحصل به النجاة، والتوفيق للعمل من رحمة الله تعالى أيضًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015