وأما حديث أم بلال ففيه أم محمد وابن أنعم وكلاهما في غاية السقوط.
قلت: ابن أنعم ثقة وثقه القطان وغيره.
وأما حديث أبي هريرة فكلا طريقيه برواية عبد الله بن عياش، وليس معروفًا بالثقة.
قلت: هو من رجال مسلم، وقال أبو حاتم: صدوق (?)، فسقط كل ما موهوا به في ذلك (?).
قال الطحاوي في كتاب الصيد: نظرنا، هل خولف زيد بن حباب في هذا الحديث، فعند وقوفنا على أن أحدًا لم يرفعه ممن روى عن عبد الله بن عياش غير ابن الحباب، فوجدنا عبيد الله بن أبي جعفر لم يتجاوز به أبا هريرة وهو في الجلالة والضبط فوق ابن عياش (?).
قلت: لكن الدارقطني أخرجه من حديث أحمد بن أخي بن وهب وفيه مقال عن عمه، ثنا ابن عياش، عن عيسى بن عبد الرحمن بن فروة الأنصاري، عن الزهري [عن سعيد بن المسيب] (?) عن أبي هريرة (?)، ومن حديث ابن علاثة، عن عبيد الله بن أبي [جعفر] (?)، عن الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعًا (?).