تباعدوا وتباغضوا، وفي "الصحيح" أيضًا في صفته أنه ضرب من الرجال أي: جسمه ليس بالضخم ولا بالضئيل (?).
والجعد المراد به جعودة الجسم لا الشعر، وقد قيل في قوله تعالى: {فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ} [السجدة: 23] أي: لقاء موسى ليلة الإسراء، قاله قتاده (?)، والهاء عَلَى هذا عائدة عَلَى موسى. وقال الحسن: المعنى {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ} [السجدة: 23] فأوذي وكذب {فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ} إنك ستلقى مثل ما لقيه من ذَلِكَ (?).
وفي الصحيحين: "يرَحِم اللهُ أخي مُوسَى قَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هذا فَصَبَر" (?)، والآيات التسع المذكورة في القرآن هي العصا واليد البيضاء، والطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، والطمسة، وفلق البحر، يجمعها:
عَصا يدٍ وجراد قُمَّل ودَم ... طُوفان ضفدع جدبُ نَقْص تثمير
قَالَ الثعلبي (?): وكان عمر موسى -عليه السلام- حين توفي مائة وعشرين