ذكر فيه ثلاثة أحاديث:

أحدها: حديث سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ: قال عَلِيٌّ رضي الله عنه: سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الأَسْنَانِ" .. الحديث.

ثانيها: حديث أَبِي سَعِيدٍ: "يَخْرُجُ فِيكُمْ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلَاَتكُمْ مَعَ صَلَاتِهِمْ .. " الحديث. ويأتي في استتابة المرتدين (?).

ثالثها؛ حديث أبي موسى: "الْمُؤْمِنُ الذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ وَيَعْمَلُ بِهِ كَالأُتْرُجَّةِ .. " إلى آخره، سلف قريبًا.

ومعنى "لا يجاوز حناجرهم": لا يرتفع إلى الله، ولا يؤجرون عليه؛ لعدم خلوص النية بقراءة ذلك، ولذلك شبه النبي - صلى الله عليه وسلم - قراءة المنافق لما كانت رياء وسمعة بطعم الريحانة المرة الذي لا يلتذ به آكله، كما لا يلتذ المنافق والمرائي بأجر قراءته وثوابها.

وقال حذيفة: أقرأ الناس بالقرآن منافق يقرؤه لا يترك ألفًا ولا واوًا، ولا يجاوز ترقوته (?).

وقال ابن مسعود: أعربوا القرآن فإنه عربي، فسيأتي قوم يثقفونه ليس بخياركم (?). وروى أبو عبيد من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعًا: "تعلموا القرآن، واسألوا الله به قبل أن يتعلمه قوم يسألون به الدنيا، فإن القرآن يتعلمه ثلاثة نفر: رجل يباهي به، ورجل يستأكل به، ورجل يقرؤه لله".

وذكر أيضًا عن زاذان قال: من قرأ القرآن ليستأكل به الناس جاء يوم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015