فتعين أن تقدم رواية القرآن الصحيحة ومعناها على ظاهره. وما عداها محمول عليها، ويكون قوله: "بالقرآن" في موضع الحال، أي: زينوا أصواتكم في حال القراءة، وقد جاء ذلك مصرحًا به في "مسند الدارمي" و"مستدرك الحاكم" من حديث علقمة بن مرثد عن زاذان عن البراء رفعه: "زينوا القرآن بأصواتكم، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنًا" (?). وهذا لا يحتمل التأويل ولا القلب، وليس المراد هنا بالقرآن الكلام القديم، وإنما المراد ما سمعه من الحروف والأصوات (?). وعند عباد بن يعقوب في "فضائل القرآن" من حديث جويبر، عن الضحاك، عن ابن مسعود: "جودوا القرآن وزينوه بأحسن الأصوات وأعربوه فإنه عربي، والله يحب أن يعرب". وجويبر واهٍ.