أمته من يقوم به، لقوله: "ولا يضرهم من خالفهم"، والمراد بامر الله: قيل: إنه الريح إذ في "الصحيح" من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "إِنَّ اللهَ يَبْعَثُ رِيحًا مِنَ اليَمَنِ أَلْيَنَ مِنَ الحَرِيرِ فَلَا تَدَعُ أَحَدًا فِي قَلْبِهِ مثقال حبة إيمان" (?).
وأما الحديث الآخر: "لا تقوم الساعة حتَّى لا يقال في الأرض: الله، الله" (?)، وحديث: "لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق" (?) فالمراد حتَّى يقرب قيامها، وهو خروج الريح، وجوز الطبري أن نضمر في هذين الحديثين بموضع كذا، فالموصوفون بأنهم شرار الخلق غير الموصوفين بأنهم عَلَى الحق، ويؤيده أنه جاء في بعض طرق الحديث قيل: من هم يا رسول الله؟ قَالَ: "ببيت المقدس أو أكناف بيت المقدس" (?).