وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} [المسد: 4]: تَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ. {فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)} [المسد: 5] يُقَالُ: مِنْ مَسَدٍ لِيفِ المُقْلِ، وَهْيَ السِّلْسِلَةُ التِي فِي النَّارِ. [فتح: 8/ 738]
(وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {حَمَّالَةَ الْحَطَبِ}: تَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ). أخرجه عبد، عن شبابة، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح عنه (?)، وسلف اسم أبي لهب وامرأته فإنها أم جميل بنت حرب بن أمية أخت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية، وقيل: كانت تحتطب للؤمها ولبخلها وقيل: كانت تحمل الشوك فتطرحه في طريق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
{فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)}: لِيفِ المُقْلِ، وَهْيَ السِّلْسِلَةُ التِي فِي النَّارِ) أي: في الحاقة تدخل في فيه وتخرج من دبره ويلوى سائرها على جسده. وقال الضحاك هو الحبل الذي كانت تحتطب به (?) وقال قتادة: قلادة من ودع (?)، وقيل: حبال من صوف أوبار الإبل. وقيل: هو الحبل المحكم فتلًا من أي نوع كان، ولما كانت العادة أن يحملن في أجيادهن أبدلها الله في الآخرة بذلك.