وعند مقاتل: لما أبطأ الوحي قال المسلمون: يا رسول الله مكث عليك الوحي، فقال: "كيف ينزل عليَّ وأنتم لا تنقون براجمكم ولا تقلمون أظفاركم".
واختلف في المدة التي احتبس لها جبريل، فذكر ابن جريج أنها كانت اثني عشر يومًا، وقال ابن عباس: خمسة عشر يومًا، وفي رواية: كانت خمسة وعشرين يومًا. وقال مقاتل: أربعين يومًا (?). ويقال: ثلاثة أيام (?).
وفي "تفسير ابن عباس": لما أبطأ الوحي قال كعب بن الأشرف: قد أطفأ الله نور محمد، ولم يتم نوره، وانقطع الوحي عنه. فقال أهل مكة: صدق، فنزل جبريل بعد أربعين يومًا فقال: "ما أبطأك عليّ يا جبريل؟ فقال: كيف ننزل عليكم وأنتم لا تغسلون براجمكم ولا تستاكون ولا تستنجون بالماء".
وفي "تفسير عبد بن حميد" عن علي بن عبد الله بن عباس (?) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أريت ما هو مفتوح على أمتي من بعدي كَفْرًا كَفْرًا، فسرني، فنزلت الضحى إلى قوله: {فترضى} " (?).