قلت: وهما قراءتان -أعني: بالظاء والضاد- بمعنيين.

(ص) (وَقَالَ عُمَرُ: {النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} يُزَوَّجُ نَظِيرَهُ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، ثُمَّ قَرَأَ {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ} أخرجه عبد بن حميد عن أبي نعيم، ثنا سفيان، عن سماك، عن النعمان بن بشير، عنه (?). وفي لفظ: الفاجر مع الفاجرة والصالح مع الصالحة (?).

وقال الضحاك: زوجت الأرواح للأجساد. قال عكرمة: أي: ترد إليها (?). وقال الكلبي: زوج المؤمن الحور العين، والكافر الشيطان (?).

وقال الربيع بن خثيم: يجيء المرء مع صاحب عمله يزوج الرجل بنظيره من أهل الجنة، وبنظيره من أهل النار (?).

وقال الحسن: ألحق كل امرئ بشيعته. وقال عكرمة: يحشر الزاني مع الزانية، والمحسن مع المحسنة.

(ص) ({عَسْعَسَ}: أَدْبَرَ) أخرجه ابن جرير عن ابن عباس. وعن قتادة والضحاك وعلي غيره، وقال مجاهد: إقباله وإدباره (?). وقال ابن زيد: عسعس: ولَّى وسعسع من ههنا، وأشار إلى المشرق إطلاع الفجر. وقال الحسن: عسعس: أقبل بظلامه. وعنه: إذا غشي الناس (?). وقيل: دنا من أوله وأظلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015