[العنكبوت: 43] أي: وما يعقل الأمثال إلا العلماء الذين يعقلون عن الله، وروى جابر أنه - صلى الله عليه وسلم - لما تلى هذِه الآية قَالَ: "العالم الذي عقل عن الله فعمل بطاعته واجتنب سخطه" (?).

ومعنى قوله: {لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ} [الملك: 10] الآية أي: لو كنا نسمع سمع من يعي أو يفكر أو نعقل عقل من يميز وينظر ما كنا من أهل النار، قاله الزجاج.

وروى أبو سعيد الخدري مرفوعًا: "إن لكل شيء دعامة، ودعامة المؤمن عقله فبقدر ما يعقل يعبد ربه، ولقد ندم الفجار يوم القيامة فقالوا: " {لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ} " (?) الآية.

وروى أنس مرفوعًا: "إن الأحمق يصيب بحمقه أعظم من فجور الفاجر، وإنما يرتفع العباد غدًا في الدرجات، وينالون الزلفى من ربهم عَلَى قدر عقولهم" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015