يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا} [الزلزلة: 6] وقيل: هو ما ذكر بعده من عمل صالح أو من كفر. وقيل: هو تفاوت المنازل.

(ص) (وَقَالَ غَيْرُهُ: ضُعْفٌ وَضَعْفٌ لُغَتَانِ) قلت: كذا قال الخليل، ويقال الضُّعف في الجسد، والضَّعف في العقل (?).

وعبارة ابن التين: وقيل: هو بالضم، ما كان من الخلق، وبالفتح ما سفل، المعنى: خلقكم من المني، أي: في حال ضعف.

(ص) (وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {السُّوأَى} أي: الإِسَاءَةُ، جَزَاءُ المُسِيئِينَ) أي: العاقبة السيئة وهي النار. قال ابن التين: ضبط الإساء بالمد وكتب بالألف وفتح الهمزة، وفي بعض الكتب بكسر الهمزة والمد، وفي بعض الأمهات بالفتح والقصر، وكذلك هو في اللغة مقصور يكتب بالألف؛ لأنك تقول: رجل أسيان. وقد قالوا: أسوان، فجائز على هذا القول كتبه بالألف، وأصله أسيتُ (?) آسى، أي: حزنت، ومنه قوله تعالى: {فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ} [الأعراف: 93] فأما السوء: فهو أشد الشر، والسوأى فعل منه، ومعنى (أَسَاؤُوا): أشركوا.

فصل:

ثم ساق من حديث أَبِي الضُّحَى -مسلم بن صبيح الكوفي العطار- عَنْ مَسْرُوقٍ عن ابن مسعود - رضي الله عنه -. وقد سلف في الاستسقاء مختصرًا، ويأتي أيضًا في الدخان مختصرًا (?)، فراجعه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015