وكذا قَالَ الطحاوي: لم يفرق القرآن بين الخبر والحديث، ولا السنةُ، قَالَ تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ} [الزمر: 23]، وقال: {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4)} [الزلزلة: 4] فجعل الحديث والخبر واحدًا، وقال تعالى: {قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ} [التوبة: 94]، وهي الأشياء التي كانت بينهم، و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17)} [البروج: 17]، {وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا} [النساء: 42].
وقال -عليه السلام-: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ دُورِ الأَنْصَارِ؟ " (?)، و"أخبرني تميم الداري" وذكر قصة الجن (?) وقال هنا: "فحدثوني: ما هي؟ "، وفي رواية: "فأخبروني" (?)، وقال في الحديث السالف: "وأخبروا به من ورائكم" (?). وصحح هذا المذهب ابن الحاجب الأصولي (?)، ونقل هو وغيره عن الحاكم أنه مذهب الأئمة الأربعة (?).