وَقَالَ ابن عَبَّاسٍ: {شِقَاقَ} [النساء: 35]: تَفَاسُدٌ. {وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ} [النساء: 128]: هَوَاهُ فِي الشَّيْءِ يَحْرِصُ عَلَيْهِ {كَاَلمُعَلَّقَةِ} [النساء: 129]: لَا هِيَ أَيِّمٌ وَلَا ذَاتُ زَوْجٍ. {نُشُوزًا} [النساء: 128]: بُغْضًا.
4601 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيه، عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} [النساء: 128]. قَالَتِ: الرَّجُلُ تَكُونُ عِنْدَهُ الْمَرْأَةُ لَيْسَ بِمُسْتَكْثِرٍ مِنْهَا, يُرِيدُ أَنْ يُفَارِقَهَا, فَتَقُولُ: أَجْعَلُكَ مِنْ شَأْنِي فِي حِلٍّ. فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي ذَلِكَ. [انظر: 2450 - مسلم: 3021 - فتح: 8/ 265]
(وَقَالَ ابن عَبَّاسٍ: {شِقَاقَ}: تَفَاسُدٌ: {الْأَنْفُسُ الشُّحَّ}: هَوَاهُ فِي الشَّيْءِ يَحْرِصُ عَلَيْهِ، {كَاَلمُعَلَّقَةِ}: لَا هِيَ أَيِّمٌ وَلَا ذَاتُ زَوْجٍ، {نُشُوزًا}: بُغْضًا).
أخرج ذلك ابن أبي حاتم بإسناده إليه.
وقيل: الشقاق: العداوة، وحقيقته أن كلًّا من المتعاديين في شق خلاف شق صاحبه.
واختلف في معنى: {خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا} [النساء: 35] فقال أبو عبيدة: أيقنتم. وخطأه الزجاج وقال: لو أيقنَّا لم نحتج إلى الحكمين. و {خِفْتُمْ} على بابها.