وحكى ابن أبي حاتم عن ابن عباس: هم أهل الكتاب بخلوا بالكتاب أن يبينوه للناس. وقال الحسن: هم كافر ومنافق بخل أن ينفق في سبيل الله أي: حين كانت النفقة فيه واجبة (?)، وقيل: نزلت في النفقة في العيال (وذي) (?) الأرحام إذا كانوا محتاجين، وقرئ {لا تَحْسَبَنَّ} بالتاء والياء (?)، ورجح الطبري التاء أي: لا تحسبن أنت يا محمد (?). وخالفه الزجاج، فرجح الياء، واختلف في معنى {سَيُطَوَّقُونَ}، فقال النخعي -فيما حكاه ابن أبي حاتم-: بطوق من النار (?).
وعن ابن عباس: سيحملون يوم القيامة ما بخلوا به من كتمان نبوة رسول الله (?)، وعن مجاهد: يكلفون أن يأتوا بما بخلوا به (?). وعن أبي مالك العبدي - فيما حكاه الطبري ما من عبد يأتيه ذو رحم له يسأله من فضلٍ عنده، فيبخل به عليه إلا أخرج له الذي بخل عليه شجاعًا أقرع من النار، فيطوقه. ورواه أبو قزعة حجر بن بيان عن رجل، عن رسول الله - رضي الله عنه -. ورواه أيضا بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة، عن أبيه، عن جده مرفوعًا (?).