وذكر الحاكم على شرطهما عن ابن عباس أن السبع المثاني البقرة إلى آخر ما ذكر، وقال: الكهف بدل يونس (?).
وذكر الداودي عن غيره أنها البقرة إلى براءة. قال: وقيل: هي السبع التي تلي هذِه السبع، وقيل السبع: الفاتحة، المثاني: القرآن كما قال تعالى: {كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ} [الزمر: 23].
وقوله: ("والقرآن العظيم") فيه دلالة على أنها القرآن العظيم وأن الواو هنا ليست بعاطفة، وقال الضحاك: القرآن العظيم: سائره (?).
واختلف لم سميت أم القرآن مثاني؟ على أقوال:
أحدها: لأنها تثنى في كل ركعة فريضة ونافلة، قاله قتادة (?).
ثانيها: لأنه يثنى فيها على الله؛ لأن في الحمد ثناءً عليه (?).
ثالثها: لأنها استثنيت لهذِه الأمة لم تنزل على من قبلها (?).
رابعها: لتثنية نزولها (?).