دليلٌ على أنه يعتقد النهي ولم يبلغه الناسخ، والصواب الجزم بالإباحة؛ لصريح النسخ (?).
الحادية بعد العشرين: قوله - صلى الله عليه وسلم -: ("وَأَخْبِرُوا بِهِنَّ مَنْ وَرَاءَكُمْ") فيه دلالة على قبول خبر الواحد، وقد أخرجه البخاري فيه (?)، كما سلف، وقوله: "مَن". هو بفتح الميم، ورواه مسلم مرة كذلك ومرة بكسرها (?) والهمز في "وراءكم"، وقوله أولا: (مَن وراءنا). لا خلاف أنه مفتوح الميم.
الثانية بعد العشرين: قد اشتمل هذا الحديث على أنواع من العلوم وقد أشرنا إلى بعضها، ومنها: وفادة الفضلاء والرؤساء إلى الأئمة عند الأمور المهمة.
ومنها: تقديم الاعتذار بين يدي المسألة.
ومنها: بيان مهمات الإسلام وأركانه سوى الحج.
ومنها: أن الأعمال تُسمى إيمانًا وهو مراد البخاري هنا.
ومنها: ندب العَالِم إلى إكرام الفاضل.
ومنها: استعانة العالم في تفهيم الحاضرين والفهم عنهم كما (فعل) (?) ابن عباس.