مبعوث إلى الغابرين قرنًا بعد قرن إلى قيام الساعة، وإنما هو ما كان يجده من كرب الموت وغيره، وكان بشرًا يناله الوصب، فيجد له من الألم مثل ما يجد الناس أو أكثر، وإن كان صبره عليه واحتماله أحسن، وقد روي عن عبد الله بن مسعود قال: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو محموم، فقلت: يا رسول الله، إنك توعك وعكًا شديدًا، قال: "أجل، إنا معشر الأنبياء يضاعف علينا البلاء كما يضاعف لنا الأجر" فالمعنى: لا يصيب بعد اليوم نصب ولا وصب يجد له كرباً إذا مضى إلى دار الكرامة (?).

فائدة:

زاد أبو داود عن حماد: يا أبتاه من ربه ما أدناه. وروى المبارك بن فضالة، عن ثابت، ولفظه: قالت فاطمة: واكرباه، فقال: فقال: "إنه ليس على أبيك كرب بعد اليوم" (?) وأخرج ابن ماجه بعضه في: الجنائز (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015