وقال أنه - عليه السلام - كان يستحي أن أراه حاسرًا (?).
وروى الحاكم في "إكليله" من حديث عمرو بن ثابت بن أبي المقدام، عن أبيه، عن جده العرنى، عن علي - رضي الله عنه -، قال: أسندت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى صدري فسالت نفسه. ومن حديث أم سلمة: كان علي - رضي الله عنه - آخرهم عهدًا به جعل يسارة فاه على فيه حتى قبض.
ومن حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما حضره الموت: "ادعو إلي حبيبي" فقلت: أدعو علي بن أبي طالب، فوالله ما يريد غيره. فلما رآه نزع الثوب الذي كان عليه ثم أدخله فيه، فلم يزل يحتضنه حتى قبض ويده عليه (?).
الحديث الحادي بعد العشرين:
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بلَالٍ، قال هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ: وأَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أً نَّه - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَسْأَلُ فِي مَرَضِهِ الذِي مَاتَ فِيهِ يَقُولَ: "أَيْنَ أَنَا غَدًا؟ أَيْنَ أَنَا غَدًا؟ ". الحديث.
وإسماعيل هذا هو ابن أبي أويس، ومات سنة ست أو سبع وعشرين ومائتين، ومات شيخه سليمان سنة اثنتين أو سبع وسبعين ومائة بالمدينة. قال أبو حاتم في الأول: محله الصدق مغفل، وضعفه النسائي (?).
الحديث الثاني بعد العشرين:
حديثها أيضًا: تُوُفِّيَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي بَيْتِي وَفِي يَوْمِي، وَبَيْنَ سَحْرِي