قلت: وحج مع رسول الله، - صلى الله عليه وسلم - حجة الوداع، قال ابن أبي حاتم: روى عنه الزهري وزيد بن أسلم (?)، قلت: وروى عن الصديق والفاروق أيضًا. والذي أثنى عليه هو شيبان، أفاده الشيخ أبو حامد في "تعليقه".
الحديث الثالث:
حديث عمرو بن سلمة في إمامة قومه وهو ابن ست أو سبع سنين، وهو من أفراده، ولم يخرج البخاري له غيره وهو عمرو بن سلمة -بكسر اللام- بن نفيع الجرمي أبو بريد أو أبو يزيد، وقيل: سلمة بن قيس.
وقوله: (بادر كل قوم بإسلامهم وبدر أبي قومي) يقال: بدرت إلى الشيء، وبادرت أي: سعيت.
وقوله: ("وليؤمكم أكثركم قرآنًا") هذا ما رجح به، وفي حديث أبي قلابة: "فليؤمكم أكبركم" (?) أي: سنًّا مع التساوي في القراءة والأول مع التساوي في السن، وترجيح القراءة، وفيه: حجة للشافعي في صحة إمامة الصبي في الفرض، ومنع من ذلك مالك (?)، قال: كان هذا في أول الإسلام، وحملوا الحديث على عمومه، ولم يبلغ فعلهم الشارع.
وقوله: (وكانت عليَّ بردة كنت إذا سجدت تقلصت عني) أي: انضمت ونقصت عن أن تسترني، يقال: قلص الشيء أو: تقلص إذا انضم، وقلص: إذا نقص.
وقوله: (فقالت امرأة من الحي ألا تغطون عنا است قارئكم).