وقد سلف كل ذلك في باب من لم يخمس الأسلاب واضحا، فراجعه.

ومعنى (بَرَدَ): سقط ولم يبق إلا خروج نفسه، وقال ابن فارس: برد: مات، ولعله أراد أنه في حكم الميت، ودليله قوله وهل فوق رجل قتلتموه، قال ابن فارس: ويقال للسيوف: البوارد، أي: القواتل عند قوم، وقال آخرون: مس الحديد بارد (?).

وقوله: (أأَنْتَ أبا جهل؟) يجوز على قول بعيد مثله قوله:

قد بلغا في المجد غايتاها ... إن أباها وأبا أباها

وقال الداودي: يحتمل معنيين:

أحدهما: أن يقول له ذلك ويستحل اللحن ليغيظ أبا جهل كالمصغر له. الثاني: بإطناب أعني، وفيهما نظر كما أبداه ابن التين معللا بأنه إنما يصح إذا كثرت فيه النعوت، ويغيظه في مثل هذِه بالحال، فاللحن فيه بعد.

ومعنى: أعمد إلى آخره: فوق رجل قتله قومه، كذا فسره أبو عبيد في "غريبه"، قال السهيلي: وفسره ابن هشام بقوله: ليس عليه عار وهو بمعناه، وقال: هو عندي من قولهم: عمد البعير يعمد: إذا (تفضح نابه) (?) فهلك، أي: أهلك من رجل قتله قومه (?).

قلت: كله في "غريب أبي عبيد" (?) وهذا لفظه: قوله: أعمد: هل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015