هذا الشرح تواتر ذكره، وقد ذكره النووي نفسه في مقدمة "شرح مسلم" 1/ 4 فقال: أما "صحيح البخاري" -رحمه الله- فقد جمعت في شرحه جملًا مستكثرات، مشتملة على نفائس من أنواع العلوم بعبارات وجيزات، وأنا مشمر في شرحه راج من الله الكريم في إتمامه المعونات. اهـ
قلت: لم يتمه رحمه الله، وانما وصل فيه إلى كتاب الإيمان، قاله حاجي خليفة في "كشف الظنون"، 1/ 550.
وقد ذكره النووي أيضًا في مواضع من "شرح مسلم"، وذكره الحافظ الذهبي في "التاريخ"، و"التذكرة"، وذكره في موضع آخر من"تاريخ الإسلام" 3/ 659 قال: وقال الشيخ محيي الدين النووي في شرحه للبخاري، وذكر كلامًا. وذكره أيضًا الكتبي، ونقل عنه الحافظ كثيرًا في "الفتح"، وكذلك المصنف الشارح -رحمه الله- في أوائل كتابنا هذا.
ونفيد القاري الكريم أن هذا الشرح توجد نسخه في بعض المكتبات، ذكر ذلك بروكلمان 3/ 167 وسزكين 1/ 229، وأفاد الدكتور عبد الغني عبد الخالق في كتابه "الإمام البخاري وصحيحه" ص 238 أن شرح النووي هذا قد طبع في المنيرية سنة سبع وأربعين وثلاثمائة وألف. (وقد طُبع أخيرا بدار طيبة بالرياض في مجلدين).
28 - "شرح ابن المنير":
مؤلفه: القاضي الأوحد، علي بن محمد بن منصور بن أبي القاسم بن مختار بن أبي بكر، زين الدين، أبو الحسن ابن القاضي أبي المعالي الجذامي، الإسكندراني المالكي، أخو القاضي العلامة ناصر الدين ابن المنير، الأصغر، توفي سنة خمس، وقيل: ست