ثالثها:

هذا النجدي هو ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر (?) قاله القاضي (?) مستدلًّا بأن البخاري سماه في حديث الليث، يريد ما أخرجه في باب: القراءة والعرض على المحدث. عن شريك عن أنس قَالَ: بينما نحن جلوس في المسجد إذ دخل رجل على جمل فأناخه في المسجد. وفيه: ثم قَالَ: أيكم محمد؟ وذكر الحديث (?). وقال فيه: وأنا ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر. فجعل حديث طلحة هذا وحديث أنس هذا له، وتبعه ابن بطال وغيره (?).

وفيه نظر لتباين ألفاظهما ومساقهما كما نبه عليه القرطبي (?)، وأيضًا فابن إسحاق فمن بعده كابن سعد وابن عبد البر لم يذكروا لضمام غير حديث أنس (?).

رابعها: في ألفاظه ومعانيه:

{حُنَفَاءَ}: في الآية -جمع: (حنيف) (?). وهو: المائل، وقيل: المستقيم. والمراد هنا: المائل عن الشرك وغيره من أنواع الضلالة إلى الإسلام والهداية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015