عَبِيدَةَ, عَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه - قَالَ: اقْضُوا كَمَا كُنْتُمْ تَقْضُونَ، فَإِنِّي أَكْرَهُ الاِخْتِلاَفَ حَتَّى يَكُونَ لِلنَّاسِ جَمَاعَةٌ، أَوْ أَمُوتَ كَمَا مَاتَ أَصْحَابِي. فَكَانَ ابْنُ سِيرِينَ يَرَى أَنَّ عَامَّةَ مَا يُرْوَى عَلَى عَلِيٍّ الكَذِبُ. [فتح: 7/ 71]
له كنية ثانية وهي: أبو تراب، كناه بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما رآه في المسجد نائما، ووجد رداءه قد سقط على ظهره، وخلص إليه التراب، كما رواه البخاري من حديث سهل بن سعد - رضي الله عنه - في أبواب المساجد (?)، وروى عمار - رضي الله عنه - أنه - صلى الله عليه وسلم - قال له ذلك في غزوة العشيرة، رواه ابن إسحاق في "السيرة" (?)، ورواه البخاري في "تاريخه" (?) بالانقطاع، وأما الحاكم فصححه (?).
قال ابن إسحاق: وحدثني بعض أهل العلم أنه - صلى الله عليه وسلم - إنما سماه بذلك أنه كان إذا عتب على فاطمة في شيء أخذ ترابا فيضعه على رأسه، فكان - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى التراب عرف أنه عاتب على فاطمة فيقول: "مالك يا أبا تراب؟ ". والله أعلم أيّ ذلك كان (?).
وروى أبو محمد المنذري في "معجمه" من حديث حفص بن منيع (?) ثنا سماك عن جابر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما آخى بين الناس "لم أؤاخ بينك وبين أحد؟ " قال: نعم، قال: "أنت أخي، وأنا أخوك".