وفي مسلم من حديث جابر بن سمرة قال له رجل: أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجهه مثل السيف قال جابر: لا (?)، مثل الشمس والقمر مستديرًا (?)، وفي رواية عنه: رأيته في ليلة إضحيان (?) وعليه حلة حمراء فجعلت أنظر إليه وإلى القمر فلهو كان أحسن في عيني من القمر.

الحديث التاسع:

حديث أبي جحيفة - رضي الله عنه -: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بالْهَاجِرَةِ إِلَى البَطْحَاءِ، فَتَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ وَالْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةٌ. وَزَادَ فِيهِ عَوْنٌ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: كَانَ تمُرُّ مِنْ وَرَائِهَا المَرْأَةُ، وَقَامَ النَّاسُ فَجَعَلُوا يَأْخُذُونَ يَدَيْهِ فَيَمْسَحُونَ بِهَا وُجُوهَهُمْ. قَالَ: فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ فَوَضعْتُهَا عَلَى وَجْهِي، فَإِذَا هِيَ أَبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ، وَأَطْيَبُ من رَائِحَةً المِسْكِ.

وقد سلف (?).

والبطحاء: المكان المتسع ليس فيه ماء (?) ولا شجر. والعنزة العكازة أو العصا كان في أعلاه قرن. وفيه أن سترة الإمام سترة لمن خلفه، (وقال الداودي: فيه أن الإمام سترة لمن خلفه) (?) واعترض ابن التين فقال: ليس كما ذكر لما ذكرناه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015