ويأتي في النذور، ومسلم في الفضائل، والترمذي في المناقب (?)، وقال: حسن صحيح.
السادس:
حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - موقوفًا أسلم وغفار، وقد سلف الكلام على ذلك، وهذا الموقوف (?) أخرجه مسلم من حديث إسماعيل ابن علية، عن أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة مرفوعًا.
ودعاؤه لأسلم وغفار قيل: لأن دخولهما في الإسلام كان سلمًا من غير حرب، وكانت غفار تزن (?) بسرقة الحاج، فأحب - صلى الله عليه وسلم - أن يمحو عنهم تلك السبة وأن يعلم أن ما قد سلف مغفور لهم، وأما عصية فهم الذين قتلوا القراء ببئر معونة (?)، وقيل: إنما ذكر أسلم وغفار ومن ذكر معهم لسابقتهم في الإسلام، وما كان فيهم من رقة القلوب ومكارم الأخلاق، والقوم الذين فضلوا عليهم لم يكونوا كذلك؛ لأنهم كانوا أهلًا له، وقد أريد بهذا أكثر القوم، وكان أسد خزيمة حلفاء بني أمية وشهد منهم بدرًا