جرثومة من جراثيم قحطان وبابهم واسع، وفيهم قبائل وعمائر وبطون وأفخاذ كخزاعة وغسان وبارق والعتيك وغامد وشبهها. وأما الأزد بفتح العين ويقال: بفتح الألف وكسر الزاي فبطن في همدان ليسوا من هؤلاء، قال الوزير: منهم أبو روق صاحب التفسير.
وعند الترمذي من حديث عامر بن أبي عامر الأشعري عن أبيه مرفوعًا: "نعم الحي الأسد والأشعريون لا يفرون في القتال ولا يغلون، هم مني وأنا منهم" قال: فحدثت بذلك معاوية فقال: ليس كذا قال رسول الله، إنما قال: "هم مني وإلي" فقلت: ليس هكذا حدثني أبي، ولكنه حدثني قال: سمعت رسول الله: "هم مني وأنا منهم" قال: فأنت أعلم بحديث أبيك، ثم قال: حديث غريب (?).
فصل:
وجهينة ذكر ابن دريد أن الجهن: الغلظ في الوجه والجسم، وبه سمي جهينة (?).
وقال أبو جعفر: قرأت على العباس بن المحتاج في كتاب علي بن قطرب: أما جهينة فإنا سمعنا جارية جهناة شابة. من ذلك كأنه تصغير جهانة مرخمًا.
وقال الأزهري في "تهذيبه" عن أحمد بن يحيى: جهينة تصغير جهنة، وهي مثل جهمة من الليل، أبدلت الميم نونًا، وهي القطعة من سواد نصف الليل (?).