أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ} [الأحزاب: 40] على أن ابن عدي روى حديثًا ضعيفًا مرفوعًا: "العرب كلها من ولد إسماعيل إلا (...) (?) ".
وفي "لطائف المعارف" لأبي يوسف: ما على الأرض عربي إلا وهو من ولد إسماعيل إلا الأوزاع وحضرموت وثقيف. وذكر أبو علي بن مسكويه في "تجارب الأمم" عن يونس النحوي: ما ارتكض قحطان في رحم قط ولا جرى له ذكر على لسان أحد إلا بعد أن قصدوا لذلك، وهو غريب.
واشتقاقه من قولهم: شيء قحيط أي: شديد، وقيل: أصله الذي تعرفه العامة الشدة، كأن الأرض اشتدت عليهم فلم تنبت، وكأن السماء اشتدت عليهم فلم تمطر.
قال صاحب "المحكم": والنسبة إليه قحطاني على القياس.
(وقال غيره) (?): القياس أقحاطي وكلاهما عربي فصيح (?).
الحديث الثالث:
حديث أَبِى هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «قُرَيْشٌ وَالأَنْصَارُ وَجُهَيْنَةُ وَمُزَيْنَةُ وَأَسْلَمُ وَأَشْجَعُ وَغِفَارُ مَوَالِيَّ, لَيْسَ لَهُمْ مَوْلًى، دُونَ اللهِ وَرَسُولِهِ».
هذا الحديث ذكره أيضًا موقوفًا (?) قريبا في باب ذكر أسلم بعد أن