وقال الترمذي: أخبرني بعض أصحاب ابن عيينة قال "محدثون": يعني: مفهمون (?). وقال أبو (مسعود) (?): حديث ابن عجلان مشهور بقوله عن عائشة، ولا أعلم أحدًا تابع ابن وهب عن إبراهيم بن سعد في قوله: عن عائشة.
وقال الحميدي: أما حديث ابن وهب عن إبراهيم بن سعد فعندي أنه خطأ (?).
وذكر الدارقطني أن الحكم بن أسلم رواه عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن عائشة - رضي الله عنها -، وأن يزيد بن هارون وإسحاق الأزرق روياه عن زكريا بن أبي زائدة، عن سعد، عن أبي سلمة مرسلًا (?).
واختلف في قوله: "محدثون" فقال ابن وهب: ملهمون، وقال ابن قتيبة: يصيبون إذا ظنوا وحدسوا (?)، وقال ابن التين: يعني: متفرسون، ويستدلون على بعض هدي الرجل. وقال القابسي: تكلمهم الملائكة، واحتج بقوله: (مكلمون) (?)، وقال البخاري فيما حكاه النووي: يجري الصواب على ألسنتهم (?)، وهي متقاربة، وفي حديث آخر: "في كل أمة محدثون" يعني: قومًا يصيبون إذا ظنوا، فكأنهم حدثوا بشيء فقالوه.