ذكره من حديث ابن عمر وقد سلف في البيوع (?) بفوائده.

وذكر ابن مردويه في "تفسيره" حديثا عن النعمان بن بشير (?) بإسناد لا يقوى أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يحدث عن أصحاب الرقيم: أن ثلاثة نفر دخلوا إلى كهف فوقع عليهم فقال قائل منهم: تذكروا أيكم عمل حسنة، فذكر مثله.

وقوله: ("فأووا إلى غار") ويقال: أوى بنفسه مقصور، وآويته أنا بالمد. والفرق: ثلاثة آصع -بفتح الراء وسكونها والفتح أشهر- مكيال معلوم. والأرز (?) بضم الراء وإسكانها حكاهما ابن فارس وغيره (?)، وقال القتبي: هو بالضم، وهو ستة عشر رطلاً، يريد أنه ثلاثة آصع؛ لأن الصالح خمسة أرطال وثلث.

وقوله: ("فَانْسَاحَتْ عَنْهُمُ الصَّخْرَةُ")، هو بالحاء المهملة، انساح باله إذا اتسع، قال ابن التين: هكذا روي بالخاء المعجمة، وقال الخطابي: صوابه بالمهملة وأصله انصاحت، أي: انشقت، يقال: انصاح الثوب انصياحًا إذا انشق من قبل نفسه، قال: والصاد أخت السين (?). قوله: ("يتضاغون من الجوع"): أي: يصيحون، وأصله من ضغاء الثعلب والسنور يضغو ضغوَا وضغاءً إذا صاح، وكذلك صوت كل ذليل مقهور، وعلى الأخير اقتصر ابن التين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015