وفي كتاب نعيم بن حماد عن أبي أمامة - رضي الله عنه - مرفوعًا: "يخرج الدجال من خلة بين الشام والعراق" (?) وقال أبو هريرة: يخرج من قرية بالعراق (?)، وقال الصديق: يخرج من مرو بين يهود تيماء (?).
وقال يحيى بن سعيد العطار، عن سليمان بن عيسى: بلغني أنه يخرج من جزيرة أصبهان في البحر يقال لها: ماطولة (?).
وقال عبد الله بن عمرو: يخرج من كوشا (?)، ونقله التاريخي (?) عن ابن مسعود أيضًا (?).
وقال أبو سعيد الخدري: مع الدجال امرأة تسمى طيبة لا يؤم قرية إلا سبقته إليها تقول: هذا الدجال داخل عليكم فاحذوره (?).
وهذا الاختلاف في موضع خروجه يحمل على ما أسلفناه أنه يخرج مرة بعد أخرى، وأما مرو وأصبهان وشبههما فشيء واحد؛ لأنه تارة عبر بالإقليم وتارة بالبلد وتارة بالمكان، فلا اختلاف.
فصل:
روى أبو القاسم البغوي من حديث محمد بن عبد الوهاب، عن حشرج بن نباتة، عن سعيد بن جمهان، عن سفينة يرفعه: "الدجال