ذكر فيه ستة عشر حديثًا:
أحدها: وهو يجمع ثلاثة أحاديث:
أخرجه من حديث أبي عوانة عن عَبْدِ المَلِكِ، عَنْ رِبْعِيِّ قَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو لِحُذَيْفَةَ: أَلَا تُحَدِّثنا مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: "إِنَّ مَعَ الدَّجَّالِ إِذَا خَرَجَ مَاءً وَنَارًا، فَأَمّا الذِي يَرى النَّاسُ أَنَّهَا النَّارُ فَمَاءٌ بَارِدٌ، وَأَمَّا الذِي يَرى النَّاسُ أَنَّهُ مَاءٌ بَارِدٌ فَنَار تُحْرِقُ، فَمَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ فَلْيَقَعْ فِي الذِي يَرى أَنَّهَا النَار، فَإِنَّهُ عَذْبٌ بَارِدٌ".
قَالَ حُذَيْفَةُ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "إِنَّ رَجُلًا كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَتَاهُ المَلَكُ لِيَقْبِضَ رُوحَهُ، فَقِيلَ لَهُ: هَلْ عَمِلْتَ مِنْ خَيْرٍ؟ .. فذكره، وفيه: "وَأتَجَاوَزُ عَنِ المُعْسِرِ".
فَقَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "إِنَّ رَجُلًا حَضَرَهُ المَوْتُ .. " الحديث.
وفيه: "فَاذْرُوهُ فِي اليَمِّ"، وفي آخره: قَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو: وَأَنَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ ذَلكَ، وَكَانَ نَبَّاشًا.
إذا علمت ذلك فالكلام عليها من وجوه:
أحدها:
قول عقبة: (وأنا سمعته) ينبغي أن يعود على الأحاديث الثلاثة، وقد صرح بذلك البخاري في الاستقراض (?) في الحديث الثاني، وفي كتاب الفتن (?) في الثالث، ويأتي الثالث في الغار (?) والرقاق (?).