فصل:
حكمة نزوله دون سائر الأنبياء من أوجه:
أحدها: تكذيب اليهود في دعواهم قتله وإلاهيته، فيتزوج ويموت.
ثانيها: لدنو أجله إذ الترابي لا يدفن إلا فيها؛ عملًا بقوله: {وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ} [طه: 55].
ثالثها: لإظهار معجزة نبينا حيث أخبر بنزوله عن الله.
رابعها: لما وجد في الإنجيل صفة (أمة) (?) محمد حسب ما قال تعالى: {ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ} [الفتح: 29] دعا ربه أن يجعله منهم، فأجاب دعاءه ورفعه وأنزله آخر الزمان مجددًا؛ لما درس من دينه، وقتله للدجال من إقامة هذِه الشريعة في إظهار الجهاد.
فصل:
معنى ("يوشكن") يقربن.
وفيه: حلف الصادق؛ ليؤكد قوله.
وقوله: ("ويقتل الخنزير") ظاهره فعل ذلك، وقال ابن التين: أي يحرم اقتناءه وأكله، وفيه دلالة على نجاسة عينه وأن سؤره محرم إذ الطاهر المنتفع به لا يؤمر بقتله وإتلافه. نبه عليه الخطابي (?) والبيهقي، وترجم عليه في "سننه": الدليل على أنه أسوأ حالاً من الكلب (?).