يُقَالُ {يَكْفُلُ} يَضُمُّ، {وَكَفَّلَهَا} [آل عمران: 37]: ضَمَّهَا، مُخَفَّفَةً لَيْسَ مِنْ كَفَالَةِ الدُّيُونِ وَشِبْهِهَا.
3432 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ, حَدَّثَنَا النَّضْرُ, عَنْ هِشَامٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا - رضى الله عنه - يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «خَيْرُ نِسَائِهَا مَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ، وَخَيْرُ نِسَائِهَا خَدِيجَةُ». [3815 - مسلم: 2430 - فتح: 6/ 470]
معنى {وَطَهَّرَكِ} أي: من الدنس أو من الحيض {عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ} قيل: أي عالمي زمانها وعلى جميع النساء بعيسي، فلم تلد من غير ذكر غيرها {اقْنُتِي}: هو القيام أو الطاعة {وَاسْجُدِي وَارْكَعِي} كان من شريعتهم كذلك، أو الواو لا ترتيب فيها.
{وَكَفَّلَهَا} معناه: قبلها وتحملها، وقال أبو عبيدة وأبو منصور {وَكَفَّلَهَا} مخففًا: ضمن المقام بها (?)، وهذا خلاف ما ذكره البخاري.
وقال ابن فارس نحو قوله في كفل به: إذا ضمه، وكفله إذا أعانه (?).
وقال أبو منصور: {وَكَفَّلَهَا} مشددًا أي: كفل الله زكريا إياها.