وقوله: {جَعَلَهُ دَكًّا} قال قتادة: دَكَّ بَعْضَهُ على بعض. وقيل: جعله مستويًا مع وجه الأرض، مثل ناقة دكاء لا سنام لها. وقال عكرمة: لما نظر الله إلى الجبل صار صحراء ترابًا. وقرئ (جعله دكاء) أي: صار أرضًا دكاء وهي الناتئة التي لا تبلغ أن تكون جبلًا.
وقوله: {وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا} قال قتادة: مغشيًا عليه. وقيل: ميتًا (?).
وقوله: {تُبْتُ إِلَيْكَ} قال مجاهد: أي من أن أسألك الرؤية (?). وقوله: {وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} أي: أول من آمن أنه لا يراك أحد في الدنيا إلا مات؛ لأن سؤاله كان في الدنيا {وَأُشْرِبُوا} قال قتادة: أي حبه حتى خلص ذلك إلى قلوبهم.
ثم ذكر حديث أبي هريرة: "لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم"، الحديث وقد سلف، وأخرجه مسلم (?) أيضًا.
وحديث أبي سعيد: "الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة الطور" وسلف في الإشخاص، ويأتي في سورة الأعراف (?).