ويأتي في تفسير سورة النساء والأنعام (?)، وقد سلف تأويله.
وفي لفظ: "من قال: أنا خير من يونس بن متى فقد كذب" (?)، أي: غيري.
وقيل: خص يونس؛ لأن الله تعالى لم يذكره في جملة أولى العزم من الرسل، وقال: {وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ} [القلم: 48] وقال: {إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا} [الأنبياء: 87] فخفض عن مراتب أولى العزم من الرسل، فالمعنى إذا لم آذن لكم أن تفضلوني على يونس فلا يجوز أن تفضلوني على غيره من جملة الأنبياء وليس بمخالف؟ لقوله: "أنا سيد ولد آدم" (?) لأنه قال شكرًا لا فخرًا، وأراد بالسيادة ما يكرم به في القيامة من الشفاعة.
فائدة:
اسم أبي العالية: رفيع بن مهران الرياحي، أعتقته امرأة من بني رياح حي من تميم، يقال لها: أمية وقيل: أمينة، سائبة لوجه الله، وطافت به على حلق المسجد.
قيل: إنه أدرك الجاهلية وأسلم بعد موت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسنتين، كان ابن عباس يجلسه معه على السرير، وقريش تحته.